أكّد وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، ضرورة التعاون بين دول المنطقة بشكلٍ جماعي حول القضايا المائية، وحل مشكلة الغبار.
وجاء حديث محرابيان أمام مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه، والذي يُنظّم تحت شعار "شحّ المياه، أهوار وادي الرافدين، بيئة شط العرب، مسؤولية الجميع"، والمنعقد في العاصمة العراقية بغداد، والذي يشارك فيه مسؤولين كبار من عدة دول، وممثلين لمنظمات دولية، والهادف إلى رسم صورة واضحة عن أوضاع الموارد المائية في المنطقة.
وتحدّث محرابيان بشأن معاناة المنطقة من مشاكل عديدة في موارد المياه والبيئة، مشيراً إلى أنّ ذلك يمكن أن يوفر فرصة لرفع مستوى التعاون الإقليمي، للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة للتأقلم مع شح المياه والأحوال الجوية.
وأشار محرابيان إلى أكثر من نصف قرن من التعاون بين إيران ودول الجوار في مجال الأنهار الحدودية وموارد المياه المشتركة، موضحاً أنّ سياسة إيران في هذا المجال هي التعامل والتعاون مع دول الجوار في إطار المعاهدات والتعاون الدبلوماسي، وداعياً إلى تجنّب تسييس قضية المياه مع الدول الجارة.
كما أضاء الوزير الإيراني على عمق ومتانة العلاقات الإيرانية العراقية في مختلف المجالات الثقافية والتجارية والاقتصادية، مؤكداً أنّه يوجد اتفاق محدد بين البلدين حول الاستفادة من مياه الأنهار الحدودية.
ولفت محرابيان أيضاً إلى موضوع العواصف الترابية التي تهب في المنطقة، مشيراً إلى أنّ التصدي لها يحتاج إلى تعاونٍ إقليمي.
كما اعتبر أنّه من أبرز نتائج اللقاءات التي جمعت أخيراً المسؤولين الإيرانيين بالعراقيين، كان إعادة تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين، والذي كان قد توقف لفترة من الزمن.
وكان الوزير الإيراني أعلن، خلال لقائه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض، استعداد إيران لإصلاح وصيانة محطات توليد الكهرباء اللبنانية.
وأكّد وزير الطاقة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، "ضرورة تطوير العلاقات الثنائية، في مجال الطاقة".