بدأت مراسم تنفيذ مشروع الربط السككي "شلمجة - البصرة"، اليوم السبت، بحضور نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في معبر شلمجة الحدودي في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران.
وكان مخبر، قد أعلن، قبل زيارته إلى محافظة خوزستان، التي قام بها صباح اليوم السبت، أنّ هذا المشروع يعتبر استراتيجياً لكل من إيران والعراق، ويؤدي إلى تطور في منطقة غرب آسيا لأنّه سيكمل الطرق الدولية في مجال النقل والشحن.
واعتبر مخبر أنّ اتصال إيران بالعراق من خلال سكك الحديد وامتداده إلى البحر الأبيض المتوسط حدث مهم يقع بعد عدة عقود، مضيفاً أنّ إكمال هذا المشروع من شأنه أن يُحدث قفزةً كبيرة للغاية في مجال التبادل التجاري بين طهران وبغداد.
وسيكون إنشاء خط السكة الحديد الذي يبلغ طوله 32 كيلومتراً، جاهزاً للتدشين خلال 18 شهراً.
وتولّت إيران مسؤولية إزالة الألغام بطول 16 كيلومتراً في إطار تنفيذ هذا المشروع، كما أنّ إزالة الألغام من مسافة 16 إلى 18 كيلومتراً هي مسؤولية العراق.
ويهدف المشروع إلى تسهيل السفر الرخيص بالسكك الحديدية للزوار الإيرانيين إلى كربلاء والزوار العراقيين إلى مدينة مشهد.
من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية، الیوم السبت، أنّ السوداني وضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي، في منفذ شلمجة الحدودي في محافظة البصرة.
وسبق أن أعلن مدير عام السكك الحديدية العراقية، يونس الكعبي، تفاصيل المشروع، قائلاً: "إنّه سيتم نقل 3 ملايين مسافر سنوياً".
وأضاف أنّ التوقيع لم يكن سراً بل بزيارة رسمية لوزير النقل العراقي، رزاق محيبس السعداوي، إلى إيران، موضحاً أنّ المشروع يأتي ضمن الخطة الاستثمارية الاستراتيجية لموازنة 2023.
وأكد الكعبي أنّ "مشروع الربط السككي يقام على أراضٍ عراقية خالصة"، لافتاً إلى أنّ "الربط السككي بين شلمجة والبصرة هو لنقل المسافرين فقط، وهو مثبت بورقة التفاهم".